عادت خواطر مكسورة الجناح...

الســــــــــلام عليــــــكم..
في ذات يوم وتحديدا في يوم الخميس الموافق16-7-2009م إستيقظت على هدوء يملئ الدنيا..

أحس بشي غريب يحدث في عالمي البـــارد..نظرت الى الساعة فإذا هي تشير الى الحادية عشر وخمس دقائق,,قمت فيها وصليت الضحى..

ذهبت الى المطبخ لأعد لي وجبة خفيفة أفطر عليها..فجميع من في البيت نائم..

غريب هذا اليوم ففيه هدوء ليس كأي هدوء,,نظرت الى ساعة هاتفي المحمول آآآآه ما أطولك من يوم فالساعة تشير الى الثانية عشر الا ربع..

قلت في نفسي:منذ فتره لم أخرج الى الحديقة الخلفية لمنزلنا,,سوف أذهب وأرى كيف حال الأزهار والعشب والثمار..



ماذا دهاك أيتها الأزهار ..لماذا هذا الذبول...لم أعرف عنك يوما هذا الشيء..

وبينما أنا أتحدث معها إذا بهاتفي النقال يأن أنين غريب ليعلن لي قدوم رسالة..

استغربت غرابة,, فلم يسبق لأحد أن راسلني في الصباح,,ربما أنها شركة الأتصالات تخبرني بإصدار فاتورتي..



فتحت الرسالة فإذا بالخبر الصاعقة يشق تفكيري الى جزئين..



أيعقل هذا؟؟كلا انها تمزح معي!!أو ربما أخطأت في الإرسال..



أغلقت الرسالة وجلست أفكر في ما إذا كان هذا الكلام صحيح أم لا..بدأت أفكر في حالتي بعد أن يكون الخبر صحيح..هل سأبكي؟!لا ربما سأصنع بركانا يتفجر من الدموع..


<<الله أكبر الله أكبر>>استيقظت من دوامت الهواجيس على نداء الصلاة.. دخلت الى داخل البيت وتوجهت نحو غرفتي,, فتحت دفتر يومياتي كي أدون ما فعلت في فترة الصباح..



وبينما أنا منهمكة في الكتابة اذا برسالة ثانية ترن في جهازي ,,فتحتها وإذا بنفس الخبر من شخص أخر,,,بعدها بدأت تنهال علي الرسائل وكأني أرى كل مرسل يقول في نفسه:



لعلي أكون أول من يخبرها بالخبر..



آآآآآآآآآآه يا قلبي المسكين,,,لم يكن في يوم يتوقع رحيل أعز ناسه عنه..

رحــــــــل!!رحــــــل!!ليتني استيقض من النوم وينتهي هذا الكابوس المزعج


لماذا لم تخبرني برحيلك,,,لماذا لم تأخذني معك,,لا أعتقد أن هناك إجابه مقنعة تقنعني برحيلك..



واحسرتاااهـ عليك ,,, قد قلت أنك لن تبتعد ولن ترحل بدون سابق إنذار .. لاكن من الذي غيرك وغير أفكارك..



لم أجد من يواسي دمعاتي وأناتي ويحظنني غير سريري ووسادتي..



بدأ شريط الذكريات يسير ببطء في مخيلتي,,تذكرت لعبنا ولهونا,,ضحكنا وبكاءنا,,أكلنا وشربنا,,



آآآآآآآآآآآهـ ياماضيي الجميل,,آآآآآآآآهـ يا قلبي المسكين..



وبعد بكاء مرير,,وتفكير عميق,,أيقنت أنه لن يعود,إن عاد فلن يكون كما كان..



رجعت إلى دفتر يومياتي وكتبت بالخط العريض:في هذا اليوم رحل قلبي وتركني لوحدي..

أغلقت الدفتر على أمل أن ينغلق معه حبي لاكن,,لا يستطيع قلب الانسان ان ينسى..



نزلت الى الاسفل لعلي أسلي نفسي وانسى,,دخلت الصالة فتذكرته يوم أن كان واقفا فيها عندما نزلناها وهو يردد:ماشاء الله كل شيء جميل,لم أتخيلها بهذا الجمال..



لم أتمالك نفسي فذهبت الى المجلس فربما لايكون هناك ذكريات ولاكن,,بمجرد أني فتحت الباب إذا بالأثاث كله يقول:هنا جلس حبيبك..



أيقنت بعدها أن ذبول الأزهار وموت الأعشاب وعدم نضج الثمار كان بسبب فراقه,,سامحه الله من جعله يبتعد ويرحل عني..

-------------------------------------------------------------------------------

أتمنى أني لم أثقل على أحد ولاكن هذا متنفسي الوحيد...