السلام عليكم:
هذي يا بنات قصة أعجبتني قلت بأكتبها لكم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في يوم مليئ بالعمل والجهد عاد(جاسم)من عمله وتمدد على فراشة بعد نهار شاق وطويل ,
لم تمضي بضع دقائق حتى سمع خطوات صغيرة تدنو نحوه أغمض عينيه بشدة محاولاالتشبث
بأهداب النوم
وليس مستعدا للاستماع لأي حديث حتى لو كانت حكايه من حكايات
حبيبته الصغيرة <نورة>اليومية عن المدرسة فعلى الرغم من انها تبلغ من العمر <8>سنوات
إلا أنها كانت ذكية وكثيرة السؤال :bom: .
وقفت الصغيرة عند راس أبيها تحتضن ورقه مطوية,أخذت يدها الناعمة تعبث بيد والدها محاولة
إيقاضة وهي تقول : أبي أعرف أنك لست نائما..أستيقظ لحظةلو سمحت فلدي ورقة مهمه
أريدك أن تقرأها لي ..هيا إستيقظ .صرف<جاسم>وجهه عنها متجاهلا إلحاح الصغار..وبعد عدة
محاولات نجحت <نورة> في تطيير عصافير النوم عن أبيها ,نهض<جاسم> وهو يكتم الغيضه
فقال متذمرا:لاحول ولاقوةإلابالله,هاتي الورقة لأقرأها :study: ,إرتسمت على وجه <نورة
>البسمه فقالت:إقراءها بصوت واضح .
قرب <جاسم >الورقة حول عينيه الناعستين وقرأ-وقفات مهمه حول شهر شعبان-
(عن معاذ بن جبل قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم:إن الله ليطلع في ليلة النصف من
شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)أخرجه إبن ماجه وحسنه الألباني.
قال <جاسم>:سبحان الله كأني لأول مرة أقرأهذا الحديث !فقالت<نورة>متسائلة؟
في هذه الليله ينظر الله لجميع خلقة فيغفر لهم إلاإثنين:مشرك أومشاحن.المشرك أعرفه..
فمن المشاحن يا أبي
.
<جاسم>:المشاحن هو الذي يحمل في نفسه حقدا أو بغضا لأخية أو جارةأو زوجته,فيقاطعهم
لم تسمع<نورة>تلك الكلمات حتى صرخت :ياويلتاه..إذن أدركنفسك يا باباوإلا لن يغفر لك
.
فإنك منذ أن تشاجرت أمس مع أمي لم تكلمها أي أنك صرت مشاحن.
تغيرت ملامح وجه<جاسم>بعد كلام إبنته وقال غاضبا:ليس بيني وبين أمك شئ ..أنت بنت
طويلة لسان .
إشتعل وجه الصغيرة حمرةوأخذت تذرف دموع
:( وتقول:أنا الآن لست صغيرة وأدرك كل
ما حولي.إن كنت تحبني إذهب وتصالح مع أمي.
سمعت <أم نورة> صراخ إبنتها فذهبت مسرعة نحوها .
سألت <الأم> <نورة>:مابك ياحبيبتي لماذا تصرخين؟!!!إنطرحت نورة على صدر أمها باكية:
أرجوك ياأمي لاتكوني مشاحنه ولإلا لن يغفر لك ,قالت<الأم>بعد أن إستعادت هدوءها:ماهذا
الكلام الغريب الذي أسمعه يا حبيبتي علا ماذا أسامح والدك وهو لم يفعل شيء في حقي.
إن كان على الذي حصل بالامس إنما هومجرد إختلاف في الرأي فقط,ولكل إنسان رأيه الخاص
أليس كذالك يا أبا <نورة>؟عجب <جاسم> من ردزوجته الجميل,وقال في نفسه:كم كنت
محظوظابهذه الزوجه.
إلتفت <جاسم>إلى وجه زوجته التي أطرقت رأسها خجلا منه وبدأ يتغنى بأبيات غزليه رقيقه
وفي هذه الأثناء قامت <نورة>وأحضرت كراسة صغيرة ووقفت بين أبويها وقالت:أمي الحبيبة
والدي الغالي بهذه المناسبه يسرني أن ألقي عليكم هذه القصيدة وهي من تأليف إبنتكم:
<نورة جاسم>:
أمي وأبي ******قلب أخضر
أمي وأبي******زهرأحمر
أمي حب******يملأ قلبي
وأبي روح*****مشعل دربي
ماأجمله******هذا المنظر
أمي تضحك******وأبي ينشد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ النهايه.
أتمنى إنها تعجبكم